تمكن مركزا التعبئة لقارورات غاز البوتان لمؤسسة «نفطال»، بكل من وادي السلي وسيدي عكاشة، من تغطية احتياجات السكان من هذه المادة، خاصة بالجهات الريفية ومناطق الظل، تضاف إليها قارورات مؤسسة نور غاز، الخاصة ببلدية الشطية، ما خلّف ارتياحا لدى السكان وأبعد شبح الندرة والمضاربة، بحسب محدثينا.
أكد الحاج بن يمينة، مسؤول الأمن الصناعي لمؤسسة «نفطال» بالشلف، أن التغطية بقارورات غاز البوتان، حققت لحد الساعة نتائج مريحة، خلال هذا الشتاء، بكل الجهات الريفية، بما فيها مناطق الظل سواء عن طريق التوزيع المباشر أو غير المباشر دون مراعاة، تواجد السكان والظروف الطبيعية والمناخية الصعبة التي تتحداها فرق نقل الشحنات نحو هذه المناطق المستهدفة.
وبنظر ذات المسؤول، فإن احترام البرنامج المسطر من قبل مؤسسة «نفطال»، التي تعمل من خلال مركزي التعبئة بكل من وادي السلي، الذي ينتج ما يفوق 28ألف قارورة يوميا وسيدي عكاشة، الذي يغطي 14بلدية مكن من القضاء على المضاربة التي اشتكى منها السكان والتي عادة ما يتسبب فيها مربي الدواجن حيث يستهلك الواحد، منهم ما بين 25 و30 قارورة، يوميا بغير انتظام.
هذه الوضعية جعلت مصالح التعبئة تكثف إنتاجها لضمان التغطية الكاملة خاصة بالقرى والمداشر التي تمتلك ممثلين عن السكان لتسهيل عملية التوزيع وإيصال القارورة للمواطن، ما وقفت عليه «الشعب» ببعض المداشر كالزمول والحجايرة والمزاوات وأولاد أحمد والنخلة ببلديات وادي الفضة وحرشون وبني راشد والأبيض مجاجة.
في غياب نقاط البيع المعتمدة على مستوى بعض الأحياء والقرى ومناطق الظل، فتحت المؤسسة قنوات اتصال مع رؤساء البلديات حيث منحت 420 قارورة لكل بلدية نائية، كما أعطت إشارة اتصال مباشر مع ممثلي بعض التجمعات النائية لتسهيل معرفة الاحتياجات والطلب لدى سكان هذه التجمعات سواء أكان عدد العائلات بها كثيرا أو قليلا، لأن الهدف بحسب ذات المسؤول هو إستفادة المواطن من هذه القارورة بسعرها القانوني الذي تعوّد عليه المستهلك وبدون مضاربة تذكر.
ولم تتوقف عملية التوزيع عند هذا الحد، بل رافقتها فرق مختصة في التحسيس والتوعية من مخاطر استعمال الغاز خاصة في ظل الظروف المناخية الباردة خاصة بالوسط العائلي والتربوي، بحسب ذات المسؤول.